المشرط الضوئي أحدث ابتكار لعملية الليزك وإن فكرة المشرط الضوئي تعتمد على حقيقة علمية، هي أنه إذا تم تسليط أشعة الليزر لمدة قصيرة جدا فإن الأشعة لا تقوم بحرق الأنسجة، ومن هنا جاءت فكرة استخدام أشعة الليزر، وهو ليزر الأشعة تحت الحمراء والتي بمقدورها أن تعالج الأنسجة بدقة عالية وبحرارة أقل، بخلاف ما يتولد عن المعالجة بالليزر العادي وهو ما يعد مكسبا مهما في عالم جراحة العين بالليزر.
ويقوم جهاز الليزر بإطلاق نبضة ليزر صغيرة جدا لا يتعدى امتدادها المائة ملليمتر من أشعة الليزر تحت الحمراء وذلك لمدة قصيرة جدا هذه المدة مقدارها فيمتوثانية؛ أي واحد من مليون بليون جزء من الثانية، فقد وجد أن نبضة الليزر رغم قوة الطاقة الموجودة بها إلا أن تسليطها داخل القرنية لهذه المدة القصيرة يجعلها تتحول إلى فقاعة صغيرة جدا، تقوم بفصل الأنسجة عن بعضها بعضا من دون أن تحدث أي أضرار للأنسجة المجاورة. ويستطيع جهاز الليزر أو بعبارة أدق جهاز "ليزر فيمتو ثانية" أن يصنع أي قطع يريده كجراحين، فبالإمكان تحديد شكل القطع سواء أكان دائريا أو مربعا أو بيضاويا أو غير ذلك.
كما يمكن تحديد عمق القطع وتحديد مكان الثنية وموقعها وحجمها، وأن القطع الناتج قطع متساو وذو سماكة واحدة، وعلى الأقل نظريا يجب ألا يوجد فرق بين السماكة التي حددها الجراح والسماكة الناتجة بعد القطع بالمشرط الضوئي من دون وجود أي آلام، وذلك بعكس المشرط الآلي الذي تكون السماكة الناتجة عن القطع مختلفة وأحيانا بشكل كبير عن السماكة المحددة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق